ماهي أنسب زاوية لتدبيس الورق؟!

كم أحمد ربي أن الأسبوع الماضي قد انتهى سريعاً،
أسبوع التسجيل، تلك الأيام العصيبة التي نقضيها مترددين بين المكاتب، حاملين رزم الورق راجين أن نحصل على تلك الخربشة التي يسمونها توقيعاً في محاولات بائسة لـ "تضبيط الجدول"..
لست أنا فقط، أراهن أن لا أحد من طلاب جامعاتنا اللطيفة يفضل هذه الفترة من الفصل الدراسي..
تتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأسئلة في مثل هذه الفترة، يدور معظمها حول أنظمة التسجيل البدائية وإلى متى ستظل، ولكن ليست هذه الأسئلة العقيمة النوع المفضل بالنسبة لي ولا أحب أن أشغل بالي بها. بدلاً عن ذلك فضلت الانشغال بسؤال من نوع آخر، خطر في بالي عندما كنت أحمل رزمة ورق مدبسة سويةً ورحت أتصفحها عدة مرات مركزةً نظري على الدبوس، وكان السؤال هو..
ما هي أفضل زاوية لتدبيس الورق؟!!
أقصد بالزاوية هنا مقدار ميل الدبوس، هل من الأفضل لو كان عمودياً أو أفقياً أو مائلاً؟؟بحثت عن إجابة لهذا السؤال وصدمت بأن الكثيرين قد طرحوه على أنفسهم وبحثو جاهدين عن الجواب، وبالفعل كانت هناك أجوبة مقنعة =]
قبل الشروع في جواب هذا السؤال الدقيق، سأورد بعض القواعد العامة في تدبيس الورق..

• أفضل مكان لتدبيس الورق هو الزوايا العلوية.

• في المستندات العربية تبدس الأوراق في الزاوية العلوية من اليمين، وفي اليسار بالنسبة للمستندات الإنجليزية، أو عموماً في الجهة التي يبدأ منها الكلام (على اليمين للمستندات التي تقرأ من اليمين لليسار والعكس).

• يفضل أن يبعد الدبوس مسافة تقارب السنتيمتر الواحد عن أطراف الورقة، إن كان أقرب من ذلك فإنه لن يكون ثابتاً بالقدر الكافي وقد يتسبب في تمزق الورق، أو إن كان أكثر فسيعيق التصفح وقد يغطي بعض المعلومات المهمة في الورقة مزعجاً القارئ.

الآن لنعد لسؤالنا الرئيسي، ما هي أفضل زاوية أو ميل للدبوس؟الزوايا الشهيرة التي اعتاد الناس على استخدامها هي: ٠ º و٢٥ º و٤٥ º و٦٧ º و٩٠ º. سأتكلم عن مميزات وعيوب كل زاوية على حدة.. 

٠ درجة:درجة الصفر أي أن الدبوس سيكون مستوٍ عمودياً، العديد يفضلون هذه الزاوية لأن شكلها يبدو مرتباً وأنيقاً، لكنها في الحقيقة من أسوأ الزوايا وأقلها عملية، لأن الدبوس عندما يكون بهذا الميل سيحافظ على الورق مغلقاً ويقلل من استقراره عندما تفتحه أثناء التصفح وستجد والورق يرتمي في كل مرة مسبباً حركة مزعجة غير مرغوب فيها وقد تضطر لإمساكه طوال الوقت. 

٢٥ درجة:أي أن الزاوية مائلة لكنها أقرب للوضع العامودي، هذه الزاوية شائعة الاستخدام خصوصاً في مراكز التصوير، لكنها مقاربة جداً لدرجة الصفر وتعاني من نفس السلبيات لكن بشكل أخف، أنا شخصياً أراها غير مريحة أبداً. 

٤٥ درجة:في هذه الزاوية التقليدية يكون الدبوس مائلاً تماماً مكوناً مثلثا منتظماً مع زاوية الورق. قد تبدو هذه الوضعية جيدة لوهلة، وهي بالفعل الأفضل حتى الآن من حيث ثبات الورق والراحة أثناء التصفح، لكن مشاكل هذه الزاوية تبدأ بالظهور كلما ذهبت للصفحات الخلفية ضمن رزمة كبيرة من الأوراق حيث يقل هذا الثبات. 

٦٧ درجة:٦٧ هي الدرجة التي يكون فيها الدبوس مائلاً لكنه أقرب للشكل الأفقي. هذه الزيادة الطفيفة في مقدار الميل كفيلة بعلاج مشاكل زاوية الـ٤٥ درجة، موفرةً ثباتاً أكثر ومحافظةً على الورق المفتوح بعيداً دون أن يكون مصدر إزعاج. هذه هي الزاوية الأفضل والأكثر عملية =]
بالنسبة لزاوية الـ٩٠ درجة الأفقية فسلبياتها تتشابه مع زاوية الصفر، أضف إلى ذلك أنها مع كثرة التصفح تتسبب في تمزق الورق لأن طرف الدبوس سيكون متعامداً مع زاوية التصفح.

هذا هو الجواب المقنع الذي وجدته، إن كان لديك وجه نظر أخرى يسعدني أن تشاركني بها في التعليقات

تمنياتي لكم بأجوبة شافية دائماً

دمتم